Wednesday, December 4, 2013

هل الجنود الإسرائيليين إرهابيين ؟



قبل عدة أيام ، تم شاب فلسطيني 17 عاما ، و توفي في عيد ميلاده . أطلق جنود الاحتلال النار عليه و اردوه قتيلا بعدة طلقات على نقطة تفتيش في الخليل ، فلسطين. ثم انخرطوا بنشر دعاية بادعاء أن الشاب الفلسطيني كان يحمل مسدسا لعبة و وجهه إليهم. يا لها من قصة غير قابلة للتصديق من قبل المحتلين ؟

أولا ، أين هو هذا المسدس اللعبة ؟ ألن يظهره المحتلين مع القصة بنية جعل قضيتهم قابلة للتصديق ؟ ثانيا ، كيف يمكن لشاب فلسطيني ، ولد ونشأ مع الخوف في قلبه من جنود الاحتلال ، أن يكون بهذه السذاجة  ليلوح مسدس لعبة في وجه جندي الاحتلال ؟ وقد استحضرت جنود الاحتلال المسدس اللعبة عندما ذكرت انه حصل عليه أثناء عيد ميلاده. الآن، لو قال المحتلين انه لوح مسدس حقيقي ، القصة  تكون أكثر قبولا. سنوات من تراكم الإحباط ضد جنود الاحتلال قد يؤدي بشاب فلسطيني لمحاولة قتل المحتلين. أستطيع أن أصدق ذلك، ولكن ليقولوا انه كان يحمل مسدسا لعبة - هذا مجنون.

في مناقشات مع مختلف أنصار جنود الاحتلال، قمت باثارة نفاق عدم تسمية حادثة اطلاق النار في مركز تجاري في أوريغون مول الأخيرة عمل إرهابي ولكن كان يمكن أن يتم ذلك إذا وقع ذلك الفعل نفسه في مركز تجاري بتل أبيب . قام أنصار الاحتلال الإسرائيلي بتعريف الارهاب كالأتي: " يهدف إلى التسبب في الوفاة أو إلحاق إصابات جسمانية خطيرة في صفوف المدنيين أو غير المقاتلين بهدف ترويع مجموعة سكانية أو إرغام حكومة أو منظمة دولية على القيام أو الامتناع عن القيام بأي عمل " . وأظن أن هذا تم نسخه من مصدر موثوق .

باستخدام هذا التعريف ، قمت باثارة سؤال: هل يمكننا الاتفاق على أن الغرض من الجندي الإسرائيلي هو غرس الخوف في المدنيين الفلسطينيين ؟ ثم سألت ، في ضوء هذا التعريف ، هل يعتبر جندي الاحتلال الاسرائيلي الذي قتل شابا فلسطينيا في الخليل، فلسطين، "إرهابي ؟ "

ا شك في أن في 45 سنة من احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة ( وأنا أعتبر غزة لا تزال تحت الاحتلال ) أن جنود الاحتلال الإسرائيلي ( عوزي و المستوطنين غير الشرعيين السخرية ) تسببت في "موت أو إلحاق إصابات جسمانية خطيرة في صفوف المدنيين أو غير المقاتلين ، " أي السكان الفلسطينيين . وأنا أتحدى أي شخص أن يجادل خلاف ذلك.

اذن ما هو الغرض من الجندي الإسرائيلي ؟



قبل أن أجيب على هذا السؤال، اسمحوا لي أن أقول أنه إذا كان من الممكن أن تضم إسرائيل الضفة الغربية لها معنويا، لفعلت بسن تشريعات تسمح لها بذلك منذ عقود. لم يفعلوا لعدم توفر لديهم أي صفة قانونية تمكنهم من القيام بذلك. يريدون ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل و ذلك باستخدام سياسة ممنهجة غير قانونية لمصادرة الأراضي الفلسطينية ، بادعاء أن الأرض هي " متنازع عليها "، ولكن لا أحد يصدق هذه الحجة .

تكتيك آخر تستخدمه إسرائيل ، و هنا يأتي دور الجندي الإسرائيلي، هو تكتيك اجبار اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين على مغادرة الضفة الغربية.

ما هو التكتيك الذي يستخدمه المحتل ؟

الخوف !

الغرض من جندي الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية هو غرس الخوف ، أي تخويف السكان أو " على سبيل المثال... على القيام أو الامتناع عن القيام بشيء ما . و القصد من ذلك هو غرس الخوف في الفلسطينيين للسيطرة عليهم و جعل حياتهم بائسة لدرجة تدفعهم بالقيام بفعل لا يقوموا به عادة، وهو ترك الأرض.

وبالتالي ، فمن المنطقي ، بالنظر إلى تعريف الإرهاب الذي قدموه لي أنصار الاحتلال الإسرائيلي،فان  جندي الاحتلال الإسرائيلي هو إرهابي . هو/هي هناك لفعل شيئا واحدا : للسيطرة على السكان الفلسطينيين ، لتخويفهم ، لجعل حياتهم بائسة.

كيف يتم تحقيق ذلك؟

تنتشر في الضفة الغربية  العديد من الحواجز العسكرية اللا إنسانية والمعيقة يحرسها جنود الاحتلال والتي تعرض الفلسطينيين عمدا لشتى أنواع الاهانات والمضايقات. بل وهي سياسة منهجية يومية تنفذ يوميا على مدار السنة. في أي وقت من الأوقات، حتى في منتصف الليل، يستطيع جنود الاحتلال هدم الباب أي بيت فلسطيني و البحث عن والاستيلاء على ما يريدون، و سحب أي فلسطيني إلى السجن بحجة الاعتقال الإداري . إذا لم يكن هذا خوفا ، وهو خوف مستمر كل ثانية من كل يوم في حياة كل فلسطيني ، فلا أعرف ما هو الخوف.


وبالتالي ، إذا كان الخوف هو الغرض من وجود الجندي الإسرائيلي في الضفة الغربية ، فانه يجب أن يكون إرهابيا .